مكانة

تحدثنا عن الأماكن مختلفة من المساحات العامة التي يتم استخدامها لمناصرة غزة وفلسطين مع التركيز على السياق الأردني. ومن أهم أنواع التفعيل التي تشهدها العاصمة عمان حاليا هي المظاهرات والإعتصامات والمسير في الساحات والشوارع، والتي نشارك مواقعها في هذا المنشور. سابقا، كانت التجمعات الكبيرة في دواوير المدينة، كان الحشد هائلًا، وكانت الشرطة بحاجة إلى جهد كبير لتفريق المظاهرة دون حدوث إصابات وتصاعد الأمور. حاليًا، تُستخدم استراتيجيات مختلفة لمنع التجمعات، حيث يتم تحديد الأماكن التي يُسمح فيها بالتظاهر. مثلا في وسط البلد حيث يتجمع الناس بعد صلاة الجمعة، تُضيٍّق الشوارع في بعض الأحيان. ويوميا عند مسجد الكالوتي بالقرب من سفارة الإحتلال، يتم حشر المعتصمين في ساحة المسجد فتكون مساحة التحرك محدودة. برأيكم، كيف بإمكان الناس الإستمرار بالتظاهر في ظل هذا الواقع والتعامل مع التقييد في المساحات العامة؟ وهل يوجد مواقع أخرى للتجمع في عمان لم نحددها في الخريطة؟

وصلتنا بعض التعليقات والأسئلة حول سبب عدم تغطية المظاهرات التي تحدث داخل وحول المخيمات في الأردن.

وهذا يثير العديد من التساؤلات حول الفصل الحاصل في النسيج الحضري والاجتماعي للمخيمات والمدينة المحيطة بها، الفصل الملموس وغير الملموس، والأسباب التي تجعل هذه التحركات تبدو منفصلة عن المظاهرات التي تناولناها في المنشور السابق.

في هذا المنشور نغطي التحركات التي نعرف عنها في المخيمات. تم جمع هذه المعلومات بالتعاون مع رزان خلف و عبد الملك سلامة.

تأخذ التحركات في المخيمات في العادة شكل المسيرة، تنطلق من نقطة إلى أخرى داخل المخيم. والأكثر أهمية في هذه المظاهرات هي لفت الانتباه إلى سكان المخيمات كجزءًا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وإلى حق العودة.

في مخيم الحسين على سبيل المثال، تبدأ المسيرة من مسجد أبو حنيفة النعمان باتجاه شارع رنوش (الاسم المحلي) بالقرب من جمعية اللد، أو باتجاه النادي في المخيم، بهدف الوصول إلى نقطة مرتفعة لإلقاء كلمة. أما في مخيم النصر، تبدأ المسيرة من مسجد الرحمة إلى بوابة المخيم، حيث يشكلون سلسلة بشرية تمتد إلى الدوار، ويتم جمع الناس في الطريق عبر الأزقة بين المنازل.

في مخيم الوحدات، ينضم إليهم المتظاهرون من جبل الجوفة والنظيف. وفي مخيم المحطة، ينضم معظمهم إلى مخيم النصر أو إلى الرابية في الاعتصام في ساحة مسجد الكالوتي. وهناك عدة مسيرات في جبل التاج، منها في حي المحاسرة حيث كانت مظاهرة للأطفال.

في خارج عمّان، في مخيم غزة في جرش، بالإضافة إلى مخيم البقعة، هناك بيت عزاء يوميًا، أكثر من الوقفات والمسيرات. نعيد التساؤل حول سبب فصل المدينة عن المخيمات، وحول مطالب الحراك في المخيمات. هل يوجد مواقع أخرى للتجمع لم نحددها في الخريطة؟

تم جمع هذه المعلومات بالتعاون مع رزان خلف وعبدالملك سلامة.