المقاومة الشعبية الجماعية كعملية تعتمد على التنسيق بين الأفعال الجماعية والمشاركة الفعّالة نحو العدالة، بهدف مقاومة الهيمنات السائدة و الهياكل الاستعمارية والإمبريالية.
إن المقاومة الجماعية تتطلب الانتباه و الفعل والقدرة على رد الفعل على المستوى الجمعي. يمكن أن ينبع ذلك من تشكيل العلاقات داخل الهياكل الاجتماعية القائمة، وكذلك من خلال أيضاً تشكيل تحالفات جديدة، و أيضاً من خلال تعزيز ونشر المعارف المحلية والمعرفة المكتسبة من الحراكات السابقة, أي من خلال جميع الوسائل المتاحة للجماعة لتقويض الهياكل المهيمنة و الإمبريالية من داخل سياقها.
المقاومة تعني التغيير؛ إنشاء حالة جديدة تنبع من المبادرة الجمعية، والتي تتجاوز المؤسسات والهياكل السلطوية ورأس المال الحضري والأبوية والعنصرية والاستعمار.
من خلال ملاحظاتنا وتتبعنا للهياكل السلطوية المهيمنة التي نخضع لها جميعاً، تبادر الى اذهاننا في مكانة بعض الأفكار التي نشاركها اياكم.
كمكانة، نتصور أن عملنا في الأردن ما هو الا نمط متواتر من الأفعال التي تسعى إلى تحدي هياكل السيطرة و تقويضها في النهاية، من خلال إعادة إنتاج المعرفة والممارسة التحررية و غير استعمارية.
قد تكون الفوائد المستمدة من هذه الممارسات ضئيلة ومحدودة في الوقت الراهن ولكنها تراكمية عبر الزمن والمكان، وبالتالي نحن نؤمن بأن المقاومة الجماعية تحولنا الى مواطنين نشطين متحدين من أجل حريتنا الجماعية.